مسلسل بروكار الجزء الأول مقدمة الحلقة الأولى

كان الابن الأصلي يريد أن يضع الغسيل على العشب ليتم تبييضه اليوم
وكان هذا المرج في عائلته لسنوات
لكن الزمن تغير في دمشق
تم فرض النفوذ الفرنسي في كل مكان
وحتى هنا، في هذا المرج أمام المدينة، حيث لم يتسلل أي غريب من قبل، لم
يعد الناس في مأمن من الانزعاج
كيف يمكن للابن الصالح أن يقوم بواجبه في مساعدة أمه هنا؟
لا فائدة من وضع الغسيل هنا لأن الفرنسيين سوف يدوسون عليه
هنا، من بين جميع الأماكن، في المرج الذي يعد ملكًا للعائلة منذ عصور، أقام
هؤلاء الفرنسيون معسكرهم
لم يطلبوا الإذن على الإطلاق، بل أقاموا خيامهم فجأة
لقد تصرفوا كما لو أن كل شيء ملك لهم
كان هؤلاء الفتيان من الجيش الفرنسي يقضون وقتًا ممتعًا، ويبدو أنهم كانوا
يمارسون خفة الحركة من خلال اللعب بسعادة

كان هناك صبيان مرحان بشكل خاص يستمران في التحرك حول هاماشيري
أثناء مباراة هانيتسوكي
ركض الاثنان بعنف عبر المرج، وكان الهاني يطير ذهابًا وإيابًا ويضرب
الهمشري أحيانًا
„باردون!“، „إ كسكو سى موة „
كان عليه أن يستمع إلى هذا مرارا وتكرارا
هؤلاء الأشقياء الصغار الوقحين!
لم تتوقف هاتان الفراشاتان الفرنسيتان النشيطتان عن اللعب
الهمشري سئم من اختياره هدفا في هذه المباراة
لذلك فضل العودة إلى منزله دون أن ينجز أي شيء

وفي البيت طمأنته أمه قائلة: يا ابني العزيز، لا تأخذ الأمر بقسوة
سوف يختفي هذا الشعب الفرنسي في مرحلة ما
ما الفائدة من غضبك عليهم؟
إنهم مجرد فراشات فرنسية من أهل الجان
لم يتعلموا المجاملة
أنت تعرف ذلك بشكل أفضل، يا ابني الصالح
لا تقلق، أنا فخور بك

لكن وجود الفرنسيين لم يمنح الهمشري أي هدوء
وخاصة هذين الرجلين صفيقين مع لعبتهما هانيتسوكي التي لا يمكن كبتها
اليوم
يجب أن أعطيهم درسا
مجرد القليل من المزاح
وعاد إلى محيط المعسكر الفرنسي في وقت متأخر من المساء
تمكن من صاعقة الصبيان صفيق
كما قام بخلع ملابسهم وجواربهم وأحذيتهم
لتخويف هؤلاء الشباب الوقحين، قام بربطهم إلى شجرة في المقبرة
يجب أن يتفاجأ الأولاد عندما يستيقظون في المقبرة بملابسهم الداخلية فقط!
— فقط صدمة صغيرة“، فكر الهمشري „–


لم يكن لديه أي فكرة أن هناك غولة خبيثة اختبأت في هذه المقبرة
اكتشفت الشريرة أوني داكي الصبيان الفاقدين للوعي والعاجزين
–ما هو مصدر لذيذ للطاقة بالنسبة لي!–
فتيان صغيران طازجان
أنا على وشك الحصول على قوة جديدة منكما
أولاً، سألتقط هذا الصبي الصغير الجميل الذي تشبه خدوده تفاحتين
حمراوين
يا له من انتعاش سوف يكون بالنسبة لي!–
داكي عضت شفتها بفرحة
لكن بطريقة ما تشتت انتباهها عندما بدأت بتقبيل جوني فاقد الوعي
–حسنا هل يوجد أحد هناك؟ أنا لا أحب المتفرجين
باعتبارك أوني، لا يمكنك حتى تناول الطعام دون أن يزعجك البشر
من الأفضل أن أتراجع الآن، وسوف آكلكما لاحقًا–
لحسن الحظ، تراجعت داكي الشريرة
لكن لسوء الحظ، أصيب جوني المؤسف بدم شيطاني